(ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن وسئلوا الله من فضله إنَّ الله كان بكل شيءٍ عليما )
ورد في الخبر أن زوجة النبي صلى الله عليه وآله أم سلمة قالت : يا رسول الله يغزوا الرجال و لاتغزو النساء ، وإنما لنا نصف الميراث؟ فليتنا رجال ونغزو ونبلغ ما يبلغ الرجال ، فنزلت الآية تجيب على جميع هذه التساؤلات .
لقد أوجبت ألآية الشريفة التفاوت في الإرث بوضوح في سهم الرجال والنساء الأمر الذي سبب تساؤلاً لدى البعض عن ماهية هذا التفضيل في الحصة الإرثية للرجل .
إن هذا التفاوت يعود الى جملة أمور يتحملها الرجل دون المرأة أهمها النفقة ، حيث إن الإنفاق على الأسرة على عهدة الرجل وليس على النساء شيء من نفقات العائلة ، بل نفقة المرأة نفسها مفروضة على الرجل ولهذا جاء نصيب الرجل ضعف نصيب المرأة من الثروة ولهذا قال تعالى : (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ) لأن لكل نوع من أنواع التفاضل والتفاوت أسرار خفية عنكم غير ظاهرة لكم ، سواء أكان التفاوت من جهة الخلقة والجنسية وبقية الصفات الجسمية والروحية التي تشكل أساس النظام الاجتماعي فيكم ، أو التفاوت من الناحية الحقوقية بسبب اختلاف الموقع والمكانة كالتفاوت في سهم الارث .
إن جميع أنواع هذا التفاوت قائم على أساس العدل والقانون الإلهي الحكيم ولو كانت مصلحتكم في غير ذلك لسنه وبينه لكم .
وعلى هذا فإنّ تمني تغيير هذا الوضع نوع من المخالفة للمشيئة الربانية التي هي عين الحق والعدالة .
على أنه يجب أن لا نتصور خطأ أن الاية الشريفة التي هي مورد الحديث تشير الى التفاوت المصطنع الذي برز نتيجة الاستعمار والاستغلال الطبقي ، بل تشير الى الفروق الطبيعية الواقعية ، لان الفروق المصطنعة لاهي من المشيئة الالهية في شيء ، ولا أن تمني تغييرها مرفوض وغير صحيح . إن هذه الفروق المصطنعة بين الرجل والمرأة والتي أورثها المستعمرون ، خلاف المشيئة الإلهية وهي مرفوضة وغير صحيحة لانها فروق ظالمة وغير منطقية يجب السعي في تجميدها ومن ثم رفعها لأنه لا يمكن للنساء أن يتمنين أن يكنَّ رجالا ، كما لا يمكن للرجال أن يتمنوا أن يكونوا نساء ، لأن وجود هذين الجنسين ضروري للنظام الإجتماعي الإنساني ، ولا يجب أن يتخذ هذا التفاوت الجنسي ذريعة لأن يسحق أحد الجنسين حقوق الآخر . لقد عقب الله تعالى على آية الإرث مباشرة بقوله تعالى : (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن) أي لكل من الرجال والنساء نصيب من سعيه وجهده ومكانته.
والاكتساب الوارد في الآية معناه التحصيل وله مفهوم واسع يشمل الجهود الاختيارية كما يشمل ما يحصل عليه الإنسان بواسطة بنيانه التكويني الطبيعي ، ثم قال تعالى : ( وأسألوا الله من فضله ) أي بدل أن تتمنوا هذا التفضيل والتفاوت أطلبوا الفضل من الله تعالى وأسألوه من لطفه وكرمه أن يتفضل عليكم من نعمه المتنوعة وتوفيقاته ومثوباته الطيبة لتكونوا بذلك سعداء رجالا ونساء ومن أي عنصر كنتم ، وعلى كل حال اطلبوا وأسالوا ما هو خيركم وسعادتكم واقعا ، ولا تتمنوا ما ليس لكم .
ورد في الخبر أن زوجة النبي صلى الله عليه وآله أم سلمة قالت : يا رسول الله يغزوا الرجال و لاتغزو النساء ، وإنما لنا نصف الميراث؟ فليتنا رجال ونغزو ونبلغ ما يبلغ الرجال ، فنزلت الآية تجيب على جميع هذه التساؤلات .
لقد أوجبت ألآية الشريفة التفاوت في الإرث بوضوح في سهم الرجال والنساء الأمر الذي سبب تساؤلاً لدى البعض عن ماهية هذا التفضيل في الحصة الإرثية للرجل .
إن هذا التفاوت يعود الى جملة أمور يتحملها الرجل دون المرأة أهمها النفقة ، حيث إن الإنفاق على الأسرة على عهدة الرجل وليس على النساء شيء من نفقات العائلة ، بل نفقة المرأة نفسها مفروضة على الرجل ولهذا جاء نصيب الرجل ضعف نصيب المرأة من الثروة ولهذا قال تعالى : (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ) لأن لكل نوع من أنواع التفاضل والتفاوت أسرار خفية عنكم غير ظاهرة لكم ، سواء أكان التفاوت من جهة الخلقة والجنسية وبقية الصفات الجسمية والروحية التي تشكل أساس النظام الاجتماعي فيكم ، أو التفاوت من الناحية الحقوقية بسبب اختلاف الموقع والمكانة كالتفاوت في سهم الارث .
إن جميع أنواع هذا التفاوت قائم على أساس العدل والقانون الإلهي الحكيم ولو كانت مصلحتكم في غير ذلك لسنه وبينه لكم .
وعلى هذا فإنّ تمني تغيير هذا الوضع نوع من المخالفة للمشيئة الربانية التي هي عين الحق والعدالة .
على أنه يجب أن لا نتصور خطأ أن الاية الشريفة التي هي مورد الحديث تشير الى التفاوت المصطنع الذي برز نتيجة الاستعمار والاستغلال الطبقي ، بل تشير الى الفروق الطبيعية الواقعية ، لان الفروق المصطنعة لاهي من المشيئة الالهية في شيء ، ولا أن تمني تغييرها مرفوض وغير صحيح . إن هذه الفروق المصطنعة بين الرجل والمرأة والتي أورثها المستعمرون ، خلاف المشيئة الإلهية وهي مرفوضة وغير صحيحة لانها فروق ظالمة وغير منطقية يجب السعي في تجميدها ومن ثم رفعها لأنه لا يمكن للنساء أن يتمنين أن يكنَّ رجالا ، كما لا يمكن للرجال أن يتمنوا أن يكونوا نساء ، لأن وجود هذين الجنسين ضروري للنظام الإجتماعي الإنساني ، ولا يجب أن يتخذ هذا التفاوت الجنسي ذريعة لأن يسحق أحد الجنسين حقوق الآخر . لقد عقب الله تعالى على آية الإرث مباشرة بقوله تعالى : (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن) أي لكل من الرجال والنساء نصيب من سعيه وجهده ومكانته.
والاكتساب الوارد في الآية معناه التحصيل وله مفهوم واسع يشمل الجهود الاختيارية كما يشمل ما يحصل عليه الإنسان بواسطة بنيانه التكويني الطبيعي ، ثم قال تعالى : ( وأسألوا الله من فضله ) أي بدل أن تتمنوا هذا التفضيل والتفاوت أطلبوا الفضل من الله تعالى وأسألوه من لطفه وكرمه أن يتفضل عليكم من نعمه المتنوعة وتوفيقاته ومثوباته الطيبة لتكونوا بذلك سعداء رجالا ونساء ومن أي عنصر كنتم ، وعلى كل حال اطلبوا وأسالوا ما هو خيركم وسعادتكم واقعا ، ولا تتمنوا ما ليس لكم .
الخميس مايو 26, 2011 3:30 pm من طرف mohsan
» أهمية البابونج
الأربعاء مايو 18, 2011 2:46 am من طرف الشروق
» فوائد الزنجبيل
الثلاثاء مايو 17, 2011 1:59 am من طرف الشروق
» تعريف المرض على لسان الدكتور محمد الهاشمي
الإثنين مايو 16, 2011 12:53 pm من طرف همس الحنين \ صحبة المنتدى
» سجل دخولك بصورة أنمي!!!
الأحد مايو 15, 2011 3:23 pm من طرف همس الحنين \ صحبة المنتدى
» حالة شفاء
الأحد مايو 15, 2011 3:15 pm من طرف همس الحنين \ صحبة المنتدى
» خالة شفاء
الجمعة مايو 13, 2011 9:12 am من طرف الشروق
» حب الرشاد
الخميس مايو 12, 2011 9:09 am من طرف الشروق
» حالة شفاء لمركز الهاشمى من فيرس سى
الأربعاء مايو 11, 2011 9:39 am من طرف الشروق